متى يكون
التدريس منظومة أساسية و متى يكون منظومة فرعية ؟
يمكن النظر الى أي
نظام أو منظومة بطريقتين: طريقة تكون فيها المنظومة أساسية
, وطريقة أخرى تكون فيها المنظومة فرعية, وهذا
ينطبق على منظومة التدريس أيضاً ؛ فعندما نتحدث – على سبيل المثال عن المتعلم أو
المعلم أو خطة الدرس و تنفيذه , أو عن كيفية إعداد الامتحانات و إجرائها ورصد
نتائجها , فنحن – في هذه الحالة – ننظر إلى التدريس على أنه منظومة أساسية , تشتمل على مجموعة من المكونات
الفرعية التي تعمل في تكامل و تفاعل . غير
أن منظومة التدريس هذه –بكل مكوناتها – هي جزء أو فرع من
منظومة التعليم .كما يمكن اعتبار هذه الأخيرة جزءاً من منظومة المجتمع ...
وهكذا تتوالى المنظومات إلى أن نصل إلى المنظومة الكونية الكبرى .
وفي ضوء هذا الشرح
المبسط لطبيعة النظام أو المنظومة بصفة عامة ,يمكن إيراد تعريفين اثنين لمنظومة
التدريس متشابهين إلى حد كبير , الأول يعرفها بأنها : "
إطار كلّي يجمع مكونات عملية التدريس- المعلم ,المتعلم ,المنهج ,بيئة التدريس –
ويوضح طبيعة العلاقة التداخلية التفاعلية التكاملية بين هذه المكونات , و تأثير كل
منها في البناء الكلّي لعملية التدريس "
و التعريف الآخر يرى
بأنها :" مجموعة متكاملة من الأشخاص و الطرق و
الوسائل و المعدات التي تشترك في أداء الوظائف اللازمة لتحقيق غرض تدريسي أو أكثر
على نحو فعال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق